الجمعة، 8 مارس 2013

تقليل النفايات ( نحو بيئة أفضل )




ما معنى النفايات؟

نتيجة مخلفات النشاط الإنساني،النفايات هي كل ما يرمى في سلة القمامة لعدم الحاجة إليها و ظهور البلاستيك والمركبات الكيماوية والإلكترونية جعل طبيعة النفايات اكثر تعقيدا.
تواجه الدول المختلفة مشكلة كبيرة في كمية الفضلات الملقاة على جوانب الطرق السريعة . كما أن مكبات النفايات غمرت بالقمامة ، إذ ترمى سنويا خمسة بلايين طن من الفضلات الصلبة في الولايات المتحدة وحدها . في الواقع ان معالجة النفايات المنزلية هو تحد جماعي يمر عبر التحسيس،المسؤولية الفردية، تغيير عاداتنا، مشاركة المهنيين....وفن التعامل مع النفايات



إدارة النفايات : هي عملية مراقبة وجمع ونقل ومعالجةو تدويرو تخلص من النفايات،  يستخدم هذا المصطلح عادة للنفايات التي تنتج من قبل نشاطات بشرية، وتقوم الدول بهذه العملية لتخفيف الاثار السلبية للنفايات على البيئة والصحة والمظهر العام. وتستخدم هذه العملية أيضا للحصول على الموارد وذلك باعادة التدوير، يمكن ان تشمل معالجة النفايات المواد الصلبة والسائلة والغازية والمواد المشعة.
تختلف معالجة النفايات بين الدول المتقدمة والدول النامية وبين المناطقالحضرية والمناطق الريفية  وبين المناطقالسكنية والمناطق الصناعية.
معالجة النفايات غير الخطرة أو السكانية في المناطق الحضرية الكبرى عادة ما تكون من مسؤولية السلطات الحكومية المحلية، في حين أن معالجة النفايات الغير الخطرة الصناعية والتجارية عادة ما تكون من مسؤولية مولد هذه النفايات اي المنتج.





تصنيف النفايات المنزلية :

نفايات صلبة:

هي كل مادة غير صالحة للاستعمال أو غير مرغوب فيها ناتجة عن عملية استعمال أو إنتاج تصرف وتوجه إلى أوساط مستقبلة بعد المعالجة وهي ناتجة من استعمالات المواد التالية

    • الورق :ورق الصحف، المكاتب، المدارس، الكرتون وغيرها.
    • الزجاج :  القوارير، المرطبات، قطع الزجاج المكسر
    • الألمنيوم : علب المشروبات الغازية
    • البلاستيك : قوارير الماء، الأكياس البلاستيكية وأغطية الزراعة
    • معادن أخرى: المعلبات، هياكل السيارات والبطاريات.
    • مواد أخرى: إطارات السيارات المستعملة مخلفات مواد البناء الأثاث، والملابس المستعملة.

نفايات سائلة:

مياه ناتجة عن استعمالات المنازل وتكون هذه المياه عكرة ذات لون مائل الاصفرار أو داكن تحتوي على مواد عضوية كبقايا الطعام البول والمواد الكيميائية كالصابون والمنظفات التي تشمل مياه المطابخ، مياه الغسيل ومياه الحمامات والمركبات الهيدروكربونية وبعض أنواع البكتيريا التي تسبب أمراض خطيرة للإنسان


تشكل النفايات المنزلية خطرا على :
الإنسان:

تسبب الغازات السامة الناتجة عن احتراق النفايات خطرا على صحة الإنسان
  • أحادي أكسيد الكربون:
    • بكمية كبيرة:سام بالنسبة للجهاز القلبي والتنفسي وأحيانا مميت.
    • بكمية ضعيفة:يعرقل نقل الأكسجين إلى الدماغ والقلب والعضلات..
  • اوكسيدات الازوت
تسبب اضطرابات في الجهاز التنفسي وأزمات الربو
  • اوكسيدات الكبريت
اضطرابات في الجهاز التنفسي والقلبي وأزمات الربو
  • الديوكسين
تؤثر على الجهاز المناعي والعصبي والهرموني، تسبب السرطان
  • الألدهيد:
يسبب اضطرابات تنفسية
  • البنزن
تسبب السرطان

الاقتصاد

يكلف تدبير النفايات المنزلية اعتمادات مالية مهمة بالمقابل تحتوي هذه النفاياتعلى عدة مواد يمكن إعادة استعمالها كمواد أولية

البيئة


تشويه البيئة الحضرية
تعمل النفايات المنزلية الصلبة مثل مخلفات الأطعمة وقشور الفاكهة والخضروات على تجميع الحشرات التي تنقل السموم والأمراض إلى حيث يمتد بها والانتقال إلى الأماكن المزدحمة بالسكان بالإضافة إلى أن هذه النفايات تلوث الجو بالغازات المنطلقة منها أو الدخان الناتج عن احتراقها فيؤدي إلى تلوث الهواء مما ينجم عنه تلوث كيميائي يتمثل في انبعاث غازات سامة CH4،CO2 التي تشكل أمطار حمضية التي يمكنها أيضا أن تحدث أضرار ببعض أنواع البنايات والآثار التاريخية والتماثيل. هذا يحدث عندما يتفاعل حمض الكبريتيك في تلك الأمطار مع مركبات الكالسيوم في الحجارة (كالأحجار الجيرية أو الرخام أو الغرانيت) لتكوين الجص الذي يتشقق ويسقط. الأمطار الحمضية أيضا تتسبب في إسراع أكسدة الحديد، كما يمكن أن يتفاعل حمض الأزوت (النيتروجين) الموجود فيها مع كثير من المعادن في المنشآت الصناعية ويتسبب في تخريبها.
و تكمن خطورة النفايات عند اقترانها بالمياه التي قد تصل إليها فتعمل على تلوث المياه الجوفية بالإضافة إلى أنها تعتبر مزرعة لتكاثر الكائنات الحية للأمراض مثل الفئران والصراصير والذباب. إذا لم يتم إتخاذ الاحتياطات اللازمة عند حرق النفايات فإن ذلك يؤدي إلى العبيتي


ولكن ما السبيل لحل هذا المشكلة ؟ 

تكمن الإجابة في كلمات ثلاث : التقليل ( الترشيد )، اعادة الاستعمال، اعادة تدوير.
- التقليل : التقليل من النفايات يعني التقليل من كمية الفضلات الصلبة التي نطرحها يوميا مثل شراء الألعاب بدون علب .
- اعادة الاستعمال : اختيار المواد والمنتوجات التي يمكن استعمالها من جديد، حيث تكون للنفايات حياة ثانية
- اعادة التدوير : صناعة منتوجات جديدة من القمامة ، هدا يساعد على استهلاك طاقة اقل ، ويكون اقل تلويثا وهذا يشمل ايضا التسميد التسميد يعيد انتاج الدورة الطبيعية للمادة، فهو في الواقع نتيجة اعادة تدويرالمواد العضوية. التي يمكن ان تصبح غذاءا للنباتات. 
 ويعد التقليل وإعادة الاستخدام هما الأسلوبان الأكثر تفضيلاً، تليهماإعادة التدوير.

التقليل( الترشيد ):

يعني التقليل، والمعروف أيضاً باسم منع النفايات، الحد من انتاج النفايات من مصدرها. ويمكن أن تتخذ أشكالاً مختلفة وكثيرة، بما في ذلك تقليل الاستهلاك المفرط، والحد من التعبئة والتغليف، وإعادة تصميم المنتجات مثل تقليص وزن التعبئة والتغليف. ويمكن لعملية الحد من المصدر أن تجني الفوائد البيئية التالية:
  • حفظ الموارد الطبيعية.
  • الحفاظ على الطاقة.
  • الحد من التلوث.
  • تقليل أثر النفايات.
  • توفير المال للمستهلكين والمصنعين على حد سواء.

  • إعادة الآ ستخدام :


بعد تقليل كمية النفايات، فإن الخطوة التالية هي إعادة استخدام المواد التي قمنا باستخدامها مسبقاً، مثل إعادة استخدام الحقائب القماشية، وشراء المواد التي يمكن استخدمها لأكثر من مرة، واستخدام الآنية الزجاجية بدلاً من الورقية أو البلاستيكية،واستخدام الملابس القديمة كفوط للتنظيف ،واستخدام الجرائد القديمة في تغليف الهدايا وغير ذلك.
إعادة التدوير:
تعرف عملية إعادة التدوير بأنها عبارة عن سلسلة من الأنشطة التي تشمل جمع المواد المستخدمة والتي تعتبر كنفايات؛ ثم فرز ومعالجة المنتجات القابلة لإعادة التدويركمواد خام ، ليتم بعد ذلك إعادة تصنيعها إلى منتجات جديدة. ويقوم المستهلكون بإكمال الحلقة الأخيرة من السلسلة من خلال شراء المنتجات المصنوعة من مواد معاد تدويرها. ويمكن إعادة تدوير العديد من المواد مثل الورق والبلاستيك والمعادن مثل الألمنيوم  وغيرها.
وتعمل عملية إعادة التدوير من منع انبعاث الغازات الدفينة والملوثات، بالإضافة إلى توفيرها للطاقة، وتزويد الصناعات بمواد خام قيمة، وتخلق فرص عمل، وتحفز تطوير تكنولوجيات صديقة للبيئة، وتحافظ على الموارد من أجل مستقبل أولادنا، وتقلل من الحاجة إلى انشاء مكبات جديدة للنفايات.

أمثلة على إعادة التدوير


 إعادة تدوير الإطارات

بدأ مركز إدارة النفايات في أبوظبي ، إنشاء مصنع لإعادة تدوير الإطارات وتحويلها إلى مادة أولية هي عبارة عن حبيبات مطاط تستخدم في الطرق و تدخل في صناعة بعض المواد البلاستيكية، في الوقت الذي بلغ فيه عدد الإطارات التالفة في مكب النفايات بضواحي مدينة العين 60 مليون إطار تم جميعها خلال 5 سنوات.


                إعادة تدوير الورق 



هي عملية إعادة تصنيع واستخدام المخلفات الورقية وغيرها من المواد حيث يتم جمع الورق المستعمل من المؤسسات و المدارس و الهيئات وإرساله إلى مصانع الورق و الكرتون التي تعمل على إعادة تصنيعه و بيعه على مستوى السوق المحلي أو الأسواق العربية المجاورة وهذا بالطبع يوفر العملة الصعبة من خلال خفض معدل إستهلاك الورق ، إضافة إلى توفير كميات الورق التي يحتاجها السوق في زمن قياسي



إعادة تدوير الملابس

فن اعادة تدوير الملابس القديمة هو الاستفادة من الملابس القديمة و استخدامها  في أغراض و أشياء جديدة بدلا من التخلص من الملابس القديمة و رميها فمثلا  بإمكانك الإستفادة من رسومات تطريز قديمة لديك بدلا من رميها وما عليكِ إلا تخييطها مع أقمشة لا تحتاجينها لتصنعي منها و سادة ، كما و يمكن عمل جيوب في الوسادة و ستكون رائعة ، كما و يمكنك تجميع قصاصات مربعة من الأقمشة الزاهية تخييطها لتصبح مفرشا رائعا                أو مفرشا جميلا زاهي الألوان لطاولات الطعام و غرف النوم


إن أعادة تدوير المواد يقلل من كمية الطاقة المستخدمة في تصنيع المنتج .
بالتدريب على العمليات الثلاث لإدارة النفايات تشارك في توفير بيئة سليمة .وستلاحظ كيف أن تغير عاداتك اليومية مثل طريقة تغليف طعامك وإختيارك لوسيلة تنقلك وطريقة تخلصك من النفايات سيقلل  هذا كله من النفايات الصلبة والملوثات وسيساعد على حماية الموارد الطبيعية ،كما |أن الأقبال على شراء المواد المعاد إنتاجها يقلل من استنزاف الموارد الطبيعية .


إن أفضل طريقة لحماية البيئة هي تطوير عادتنا اليومية ،لتحسين البيئة وجعلها صحية أكثر.




هناك تعليقان (2):